...مرحبا بكم في بلد العراقــــه والأصاله والحداثـــه والمعاصره..

..مرحبا بكم في بلد العراقه والاصاله والحداثه والمعاصره ..















الأحد، 5 ديسمبر 2010

نبذه عن الصناعات الحرفيه العمانبه

تمثل الصناعات الحرفية العمانية تراثا غنيا له حضور شامل في مختلف جوانب المجنمع العماني وتعتبر هذه الصناعات من أهم الروافد التراثية المستوحاة من واقع الطبيعة العمانية، وهي مظهر من مظاهر الحياة الثقافية والاجتماعية التي تعبر عن مميزات الهوية العمانية.
كما أنها تشكل مصدرا هاما من مصادر الدخل لعدد كبير من الأسر والأفراد في المجتمع العماني وهي عامل من عوامل الانتعاش الاقتصادي للمناطق الريفية.
مميزات الصناعات الحر فية العمانية
بفضل التنوع الجغرافي للسلطنة الذي يضم مختلف البيئات: الحضرية والبدوية والساحلية والجبلية مما جعل لهذا التنوع أثر بالغ في تنوع وتعدد منتجات الصناعات الحرفية.
كما أن تنوع خامات الطبيعة لهذه البيئات ساعد على تنوع ثقافات ومهارات الحرفيين مما جعل لهذه الصناعات تباين ذا مميزات مختلفة حسب كل بيئة.
أهمية المحافظة على تطوير الصناعات الحرفية العمانية
باعتبار الصناعات الحرفية هي ثمرة أمة كان لها الدور الريادي الخالد على مسرح الفكر والثقافة العمانية. وقد كانت هذه الصناعات من اهم الأساسيات للحياة الاجتماعية، فهي تفي بجميع متطلبات الأعمال المنزلية والزراعية والبحرية والنقل البري بواسطة الأنعام وكل إتجاهات اركان الحياة في المجتمع كانت الصناعات الحرفية جزءا لا يتجزأ من هذه الحياة.
وكانت هذه الصناعات من اهم الصادرات العمانية إلى الدول التي استطاع البحارة العمانيين الوصول إليها بفضل أسبقيتهم في الريادة البحرية وتطلعاتهم إلى عالم ما وراء البحار وتأسيس علاقات سيساية وتجارية معهم. وقد اخذت الصناعات العمانية شهرتها الواسعة لما إمتازت به من جودة وحسن في دقة العمل فزاد الإقبال عليها وكثر الطلب لها حتى عمرت أسواق شرق إفريقيا والهند والصين وبغداد والبصرة.
لهذه الأدوار التي لعبته هذه الصناعات الحرفية العمانية محل فخر واعتزاز لعمان والعمانيين على مر التاريخ ولا تزال هذه الثقافة الحضارية العمانية تشق طريقها بفن جديد متميز إلى الأسواق المحلية، العالمية.
فهي السفير العماني المترجم على مدى اهتمامنا بهويتنا الثقافية وقوة ارتباطنا واحترامنا لمقدساتنا الحضارية في تطوير وابراز هذه الصناعات التاريخية بالمظهر العصري الحديث.

الهيئه العامه للصناعات الحرفيه

أولت السلطنة اهتماماً كبيراً بالصناعات الحرفية منذ بداية عهدها باعتبارها جزءاً مهماً من الثقافية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمع العماني وأحد أهم الروافد العمانية . فمع بزوغ فجر النهضة المباركة حظيت هذه الصناعات بتقدير خاص من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – يحفظه الله ويرعاه  – باعتبارها إرثا حضاريا وثمرة من ثمار تاريخ أمة كان لها دورها الريادي والحضاري .
ونتيجة للاهتمام المتواصل من قبل الحكومة الرشيدة في تفعيل دور الصناعات الحرفية اجتماعيا واقتصاديا ولحمايتها من الاندثار و إحيائها لجعلها الرابطة الوثيقة بين الماضي والحاضر ، جاء المرسوم السلطاني رقم 24/2003م بتاريخ 3/3/2003م بإنشاء الهيئة العامة للصناعات الحرفية وإصدار النظام الأساسي للهيئة واعتماد هيكلها التنظيمي بالمرسوم السلطاني 53/2003 بتاريخ 31/8/2003 ، بمثابة ترجمة صادقة للاهتمام السامي لحماية وتطوير الصناعات الحرفية في السلطنة.
أهم أهداف الهيئة
من واقع المسؤوليات الموكولة للهيئة العامة للصناعات الحرفية لتحقيق آمال وطموحات الراعي الأول لها للنهوض بالصناعات الحرفية مجموعة من المهام الأساسية الهادفة وهي كالآتي:
  • وضع الخطط والبرامج التنفيذية للسياسات المعتمدة في مجالات الصناعات الحرفية.
  • حصر وتوثيق كافة الصناعات الحرفية وخاماتها واستخداماتها التي تمتاز بها كل منطقة من مناطق السلطنة وحمايتها.
  • الاهتمام بالأنشطة البحثية للاحتياجات الحالية والمستقبلية من الحرفيين في مختلف الصناعات الحرفية واستحداث صناعات حرفية أخرى ذات جدوى اقتصادية.
  • توفير خدمات التوجيه والإرشاد للعاملين في مجال الصناعات الحرفية في النواحي الإدارية والفنية وكافة الأنشطة.
  • تقديم خدمات التدريب والتاهيل للعاملين في مجالات الصناعات الحرفية وتوفير الدعم الفني للجمعيات العاملة في تلك المجالات والعمل على تطوير القدرات الإبداعية والفنية لمنتسبيها وفقا للأهداف والسياسات المعتمدة لتنمية هذا القطاع.
  • الاهتمام بتدريب الموهوبين على أعمال الصناعات الحرفية لتطوير قدراتهم الفكرية والإبداعية والفنية والقيادية باعتبارهم نواه.
  • إذكاء الدافع التسويقي للحرفيين عن طريق خلق منافذ تسويقية داخلية وخارجية وتشجيع القطاع الخاص على تسويق منتجات الصناعات الحرفية.
  • إعداد دراسات لمشاريع نموذجية في مختلف الأنشطة الحرفية.
تنمية مجالات التعاون وتبادل الخبرات والتجارب مع الهيئات ومراكز الصناعات الحرفية في الدول الأخرى

نماذج لبعض الصناعات الحرفيه في عمان

صناعة السفن
عرفت عمان صناعــة السفن منذ الالف الرابعة قبل الميلاد أي قبل حوالي ستة ألاف سنة ،عرفت عمان قديما بأسم ( مجان ) أي أرض النحاس أو ارض السفن او ميناء السفن و اشتهرت بعض المدن العمانية الساحلية بصناعة السفن مثل صحار وصور و مطرح و مرباط ، وتوجد انواع كثيره من هذه السفن في عمان مثل الجالبوت ، السنبوق ، البدن ، الغنجه ، البغله ، الشاشه ، البوم .
صناعة الفخار
تعتبر هذه الصناعة من الصناعات الحرفية التقليدية القديمة في عمان هذا ما اشارت اليه الحفريات والتنقيبات الاثرية التى تم اكتشافها في البريمي وشمال عمان وهى عبارة عن قطع فخارية يرجع تاريخها الى الالف الرابع قبل الميلاد ، اماعن صناعتها فهى متشابهه في الشكل وطريقة الاستعمال إلا ان لكل منطقة طابعها المميز خاصة في طريقة صناعتها التى تختلف من منطقة الى اخرى .
صناعة الحلي
يعرف صاحب هذه الحرفة ( بالصائغ ) ، وهى من الصناعات ذات المردود الاقتصادي الجيد ، وتعتبر الرستاق ونزوى من اهم مراكز صناعة الحلي ، ويشتهر صناع الحلي والفضة في الرستاق بصفه خاصه بالنقوش الدقيقة للزهور اما الاشكال الشائعة في نزوى فهي سلاسل من الجواهر اما مقطوعة من لوح فضي او منقوشة ببتلات هندسية0
الاواني النحاسية
عرف العمانيون النحاس ابتداء من العصورالبرونزية هذا ما اشارت له التنقيبات الاثرية في منطقة وادي الجزي ، كما استطاع العمانيون استخراج النحاس من باطن الارض وعمل افران خاصه لصهره وقامت عليه العديد من الصناعات مثل صناعة الملاعق وصناعة أواني الطعام وصناعة دلال القهوه ، ويعرف من يقوم على صيانة هذه الصناعة وتنظيفها بعد الاستخدام بـ (الصفار) 0
صناعة النسيج
عرف العمانيون صناعة النسيج من العصور القديمة ، وعرفت هذه الصناعة عند اهل البادية بصناعة السدوعن طريق المغزل من صوف الاغنام او الماعز ، واستطاع البدوي ان ينسج الصوف و الشعر ليبني بها مسكنه ، واشتهرت نساء البادية ايضا بعمل الزرابيل من صوف الاغنام كما عملت على نسج زانه الجمال عن طريق المغازل وهى الغرض ، والبداد و السيح و الخطام و الشداد و الشمله و المحوي و الكفال . وقد اشتهرت ولاية سمائل بصناعة الاوزره والعمائم ، وكانت تصدر بعض هذه المنسوجات قديما الى اسواق شرق افريقيا والهند والجزيرة العربية .
صناعة الحلوى
عرف العمانيون صناعة الحلوى منذ القدم وعرف صاحب هذه المهنة (بالحلاو) ويدخل في صناعة الحلوى كلا من السكر ،النشاء ، السمن ، الهيل ، الزعفران ، وتعتبر الحلوى من الاكلات الشعبية المشهورة في منطقة الخليج والتي تنفرد عمان بصناعتها وتقدم في المناسبات الاجتماعية .


الإهتمام بالصناعات الحرفيه في ساطنه عمان

اهتمت حكومة السلطنة منذ بدايات النهضة المباركة بالصناعات الحرفية وعملت على المحافظة عليها وتطويرها من خلال العديد من الخطوات التى أكدت على أهمية هذه الصناعات فى قيام مجتمع حديث مرتبط بماضيه وحريص على الاخذ بما تطرحه التقنية الحديثة من نتاجات حديثة ومتطورة.
وجاء اهتمام الحكومة بهذا الجانب بداية من خلال انشاء دائرة تهتم وترعى الصناعات الحرفية فى وزارة التراث والثقافة والتى كانت تقوم بالعديد من الانشطة الفاعلة فى هذا الجانب ليأتى بعد ذلك عام التراث ليكون مراة حقيقة لما لهذه الصناعات من أهمية قصوى فى حياة الانسان العمانى فى مختلف ربوع البلاد. ولما كان الاهتمام بهذه الصناعات محورا أساسيا فى سبيل شحذ همم الشباب وتشجيعهم على الانخراط قى العمل بهذه المهن فى مختلف تخصصاتها صدر المرسوم السلطانى رقم 24 فى الثالث من شهر مارس 2003 بانشاء الهيئة العامة للصناعات الحرفية التى جاءت لتضطلع بالعديد من المهام أبرزها الحفاظ على هذه الصناعات وتشجيع القائمين عليها على الاستمرار بها وتطوير قدراتهم وامكاناتهم بما يتيح لهم امكانية الخروج من نطاق الهواية الى اعتباره هذه الصناعات مصدرا رئيسيا لدخل الاسرة.